ممكن الواحد يختبر الفقدان بصور مختلفة ، كبيرة و صغيرة، زى مثلا وفاة شخص عزيز عليك، وفاة حيوان بقاله سنين معاك، عدم تحقيق حلم، تعب فى صحتك، خسارة فى الشغل، انتهاء علاقة...إلخ. لما بنفقد ، ممكن نختبر مشاعر مختلفة زى الحزن، الغضب، الصدمة ،الوحدة، الخوف، الذنب، و عدم تصديق اللى حصل.
للأسف، لما ده بيحصل، كتير مش بنلحق نأخد وقتنا و مساحتنا إن نستوعب اللى فقدناه و نقعد مع الألم. للأسف، ممكن يتقال عبارات زى الأتى و اللى ليها تأثير سلبى و أوقات مدمر:
"عادى يعنى. إيه يعنى اللى حصل!"
"اجمد كده. أنت أقوى من كده."
"ماتكبرش الوضوع."
"خلاص خلصنا."
" شد حيلك. أنت الأب و الأم دلوقتى."
"امسك نفسك."
"زعلان كده ليه؟ عديها"
"أحسن برضه!خد الشر و راح."
"كفاية عياط بقى. وجعتى قلبنا."
العبارات دى غلط! أيوه غلط عشان ببساطة العبارات دى لما
بتتقال ، ممكن تمنع الانسان من التعبير عن مشاعر من حقه أنه يختبرها و يطلعها و ممكن تأثر بشكل مؤذى نفسيا خاصة لما يطلب من الشخص يلعب دور مش دوره.
العبارات دى و غيرها غلط عشان ممكن تؤدى لإنكار المشاعر، تجاهلها أو التعامل معاها بشكل غير صحى.
طب نقول إيه؟ قبل ما نقول، محتاجين نعرف كذا حاجة الأول:
١-من أهم الحاجات للصحة النفسية اختبار المشاعر و التعبير عنها.
٢- العياط ده مش ضعف! الدموع هى طريقة للتعبير عن مشاعر أنت بتختبرها و من حققك.
٣- مفيش وقت محدد للتخلص من الألم.
٤- لما بنقول او بنطلب من المتألم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أن دوره هيتغير، ممكن يتأذى على المدى البعيد مش بس القريب عشان الدور المطلوب منه ممكن يتعارض مع قدراته الحالية أو مش مناسبه لسنه.
٥- طبيعى أن نفتكر اللى فقدناه حتى لو بعيد سنين و بالذات فى المناسبات.
طب نساعد المتألم أزاى؟
١-اسأل عن نوع المساعدة اللى هتريح الشخص.
٢- ممكن ترشح للشخص معالج نفسى لو فى حاجة للخطوة دى.
٣- متقارنش ما بين خبرتك أو خبرة حد تعرفه بخبرة المتألم غير لو سأل.
٤- اخلق مساحة آمنة للشخص للتعبير عن المشاعر و الأفكار اللى بيختبرها.
٥-شجعه يستمر فى أى هوايات كان بيحب يعملها.
٦- شجعه يأخذ باله من صحته الجسدية مش النفسية بس
٧-متسألش عن اللى تم فقده غير لو صاحبه حب يتكلم.
و أخيرا لكل حد فقد إنسان أو حيوان أو شئ عزيز عليه، افتكر أن ليك مساحتك و حقك لكل مشاعرك لأن دى من أهم الحدود النفسية الصحية.
Comments